«التنمية الاجتماعية» تتفاعل مع «مركز التوحد»

التاريخ : ١٤ أغسطس ٢٠١٦

أكدت المشرفة على مركز التوحد بجدة فوزية الطاسان لـ«الحياة»، أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة تفاعلت مع مطالب أولياء أمور أطفال اضطراب ذوي التوحد، وصوت المسؤولين في المركز، بعد سماع وجهة النظر من ناحية تنظيمية مهنية من طرف المركز، وسماع تأييد من مختصٍ أكاديمي أحضرته الوزارة.

وعقدت الوزارة أخيراً، اجتماعاً مع الأهالي ومنسوبي المركز، بوجود مختصين من الوزارة وأكاديمي في مجال التوحد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بناءً على طلب الوزارة، وبمتابعة من مستشار الوزير في الرياض، عبر الهاتف. وكانت «الحياة» نشرت في السادس من آب (أغسطس)، خبراً بعنوان: «الفيصلية تحتج على مرضى التوحد»، أكدت فيه الطاسان أن «مراكز التوحد مجبرة على تطبيق قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، الذي ينص على فصل التوحديين الذكور عن نظيراتهم الإناث بعد الـ١٢ من العمر».

وقالت الطاسان لـ«الحياة» إن المطالبة بتنفيذ القرار جدياً أوقعت المركز في خسائر مادية ومعنوية، من ضمنها تحمل رسوم الأسر التي ينال أطفالها ممن تزيد أعمارهم على ١٢ عاماً التدريب والتأهيل بغير رسوم، لأن الوزارة تدفع رسوم هذه الفئة بعد إصدارها القرار، وذلك يستدعي نقلهم إلى مراكز لمن هم فوق ١٢ عاماً.

أما بعد الاجتماع المذكور، فبيّنت الطاسان أن الاجتماع فسّر مطالب المركز، في ما يخص وضع الأبناء بعد سن ١٢ عاماً، واستقلاليتهم مع معلمين من الرجال في مبنى مستقل، إلا أنهم تحت إدارة نسائية، وأن ذلك لا يتعارض مع النظام الذي ينص على ضرورة فصل الذكور فوق سن ١٢ عاماً. وقالت: «إن المدير العام للوزارة عبدالله العليان، أوضح أن الوزارة تهمها مصلحة التوحديين مع النظر في الأنظمة، ومحاولة تكييفها بما يضمن سلامة العملية التدريبية للتوحديين، ومحاولة تنظيمها بحيث تكون أنظمة مساعدة لا معيقة».

وتابعت: «نتيجة لذلك بيّنت أنه تمت الموافقة على استمرار الأبناء فوق ١٢ عاماً في مبنى مستقل عن الإناث، ومع معلمين من الرجال، واستمرار الإدارة الحالية، كما أن فرع الوزارة بصدد درس تطوير خدمات التوحديين في منطقة مكة المكرمة، وطلب الاستعانة من مركز جدة للتوحد الذي أبدى استعداده لخدمة المنطقة وتقديم جميع خبراته». وزادت: «الوزارة تفاعلت مع جميع مطالب أولياء الأمور والجمعية، وذلك بعد سماع وجهة النظر من ناحية تنظيمية مهنية من طرف الجمعية، وسماع تأييد من مختص أكاديمي أحضرته الوزارة مستشاراً». واستطردت: «بعد سماع وجهة نظر الأهالي، الذين أصروا على استمرار أبنائهم في المراكز، إضافة إلى إشادة مسؤولات ومسؤولي الوزارة المعنيين بالتقويم لمراكز التوحد، رأى المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة عبدالله العليان أن يستمر المركز في تقديم خدماته، ما دامت فصول الطلاب في مبنى منفصل، ومعلموهم من الرجال».