٤٠٠ ألف ريال قيمة الزى التراثي "هوية" الذي عرض في مزاد علني, نظمته الجمعية الفيصلية الخيرية لدعم مركز أطفال التوحد التابع لها في جدة, حيث طرز الثوب بالقصب الحر ومن الخيوط الحريرية وأجود أنواع الأقمشة, استغرق تنفيذه ٤٠ يوما من العمل المتواصل.

وقد جاء المزاد الذي افتتحته الأميرة سارة بنت عبد الله نيابة عن حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان في مركز سليسلة التابع للجمعية الفيصلية الخيرية في جدة، لتعزيز الهوية السعودية وإبراز إنجازات الملك عبد الله الإنسانية في العمل الاجتماعي, إضافة إلى دعم الشابات المبدعات في مجال التصميم, والإسهام في تطوير التراث السعودي.

وقد افتتح المزاد بـ ٥٠ ألف ريال ليصل بعد ذلك إلى ٤٠٠ ألف ريال في أقل من ٢٠ دقيقة, في جو تنافسي تسارع فيه عدد من الأميرات وسيدات الأعمال للحصول على زى "هوية" الذي عرض في احتفالية كبيرة خصصت لهذا الغرض.

ودشنت الأميرة سارة بنت عبد الله خلال الحفل أول خريطة تاريخية تراثية للمملكة، تحكي تاريخ ١٣ منطقة والمعالم التراثية وأبرز المهن والأزياء والمحميات الحيوانية، استغرق العمل عليها أربعة أشهر ووثقت الخريطة في مكتبة الملك فهد الوطنية, وعرض فلم يحكي إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ توليه القيادة, ودعمه للمرأة وجعلها شريكا رئيسيا في التنمية الوطنية.

وقالت الأميرة فهدة بنت سعود، "إن احتفالية "هوية" حدث ثقافي اجتماعي لتعزيز هويتنا السعودية. تاريخنا عريق وأصيل يستحق التجسيد والافتخار, وإنجازات ملك يجسدها التاريخ ليحكي إنجازاته وتطلعاته التي تحققت على أرض الواقع". وقد كان الطابع التراثي والأزياء التراثية والمأكولات التراثية التي تزين الحفل تعود بك إلى خمسينيات القرن الماضي, فأول مرة تجتمع منتجات وأزياء مناطق المملكة في مكان واحد لا تتجاوز مساحته ستة آلاف متر مربع وتحت اسم واحد. وقد استهل الحفل بعرض تصاميم تراثية أظهرت الزي التراثي السعودي بقالب مطور وعصري, وتصدر تصميم ٣٠ زيا تراثيا لفتيات الأسرة المنتجة المنتسبات لمركز سليسلة التصاميم الأخرى لمصممات محترفات, حيث انفرد كل تصميم ليجسد أزياء كل منطقة من مناطق المملكة, مطرز بقطع من السدة والخرز الطائفي المميز وأقمشة القطيفة التي عكست تاريخ المناطق، إضافة إلى الألوان الزاهية المزينة بالتصاميم. وشهد الحفل مسابقتين مسابقة تنافست فيها سبع مصممات مبتدئات لعرض أزياء تراثية مطورة قسمت جوائزها نهاية الحفل، حيث بلغ إجمالي الجوائز ٦٠ ألف ريال, فيما تنافست ثلاث حقائب مصممة من قبل فتيات مركز سليسلة نالت إعجاب الجمهور, واختتم الحفل بتوزيع جوائز على الرعاة والداعمين للحفل.

ومن اللافت في الحفل إصدار الجمعية الفيصلية الخيرية "جواز" باسم هوية لتعزيز الهوية السعودية مكان ولادتها ونشأتها, بتاريخ ميلاد يجسد تاريخ تأسيس المملكة ١٣٥١هـ, ينتهي بانتهاء تاريخ البشرية, يحتوي على ٣٤ صفحة جسدت تاريخ المملكة ومشغولاتها وأزيائها وإنجازات مليكها الملك عبد الله بن عبد العزيز, باشتراط كان نصه "هذا الجواز يلزم حامله بحفظ هوية وطنه السعودية فوق كل أرض وتحت كل سماء. ٣٤ صفحة كانت تحكي إنجازات الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين والمنتجات والأزياء التراثية, وصورة من الخريطة التراثية للمملكة, وقد كان الجواز محل اهتمام وحرص الحاضرين على اقتنائه والاحتفاظ به.